سيدًا، وجهه أخوه «1» خَالِد إِلَى الخوارج بفارس وعليهم قطري فهزموه وقتلوا أَصْحَابه وأخذوا امرأته أم حفص بنت المنذر بْن الجارود، فمر بالمهلب فكساه ووصله وحمله، فَقَالَ الشاعر:
عَبْد الْعَزِيز فضحت جيشك كلهم ... وتركتهم صرعى بكل سبيل
هلا صبرت مَعَ الشهيد مقاتل «2» ... إذ رحت تمعن هاربًا بأصيل
(917) وتركت عرسك والرماح شوارع ... عار عليك إِلَى الممات طويل
الشهيد: مقاتل بْن مسمع كَانَ مَعَهُ فقتل.
1204- وولى عَبْد الْمَلِك عَبْد الْعَزِيز بَعْد ذَلِكَ مَكَّة، فمدحه رجل من بني الحارث ابن كعب فَقَالَ:
أبا خَالِد إني أعوذ بخالد ... وما جاره بالمستذلّ المغرّر
أعوذ ببرديه اللذين ارتداهما ... كريم المحيا طيب المتأزر
وعزل عَبْد الْمَلِك عَبْد الْعَزِيز وولى بعده أخاه عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ «3» وبقي عَمْرو إِلَى دولة بَنِي الْعَبَّاس.
1205- وَأَمَّا عَبْد الْمَلِك بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن أسيد فله شرف وعقب بالبصرة.
1206- ومن ولد عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن أسيد العالية بنت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد، تزوجها الْمَنْصُور أمِير الْمُؤْمِنيِنَ وبعث إِسْحَاق الأزرق مولاه فحملها من الحجاز، وحمل إِلَيْهِ امْرَأَة أُخْرَى تزوجها من ولد طلحة بن عبيد الله التيمي.