وأم عقيد الندى عَائِشَة بنت عَبْد اللَّهِ بْن خلف الخزاعي أخت طَلْحَة الطلحات الجواد، وابوه خَالِد، وجده خَالِد بْن أسيد، وكل واحد منهما ابْن أسيد، وابن بنت سَعِيد: سعيد ابن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان أمه «1» آمنة- ويقال حميدة- بنت سَعِيد بْن العاص ابن أَبِي أحيحة فَهُوَ ابْن بنت سَعِيد، ويقال أَنَّهُ كَانَ يغلب عَلَى عقله ستة أشهر ويفيق ستة فيكون أصح النَّاس وأسخاهم، وَقَدْ ذكر ذَلِكَ أَبُو اليقظان.

1202- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِح الْمُقْرِئُ عَن ابْن عوانة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده قَالَ:

شكا سَعِيد بْن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان موسى شهوات إِلَى سُلَيْمَان بْن عَبْد الْمَلِك وَقَالَ هجاني، فَقَالَ سُلَيْمَان لموسى: لا أم لَك أتهجو سَعِيد بْن خَالِد وَهُوَ ابْن أمِير الْمُؤْمِنيِنَ عُثْمَان؟ فَقَالَ: يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ أحدثك بقصتي وقصته، عشقت جارية لبعض أهل دمشق، فأبى أهلها أَن ينقصوها من مائتي دِينَار، فأتيت سَعِيد بْن خَالِد هَذَا فأخبرته بِذَلِكَ وسألته أَن يشتريها لي، فَقَالَ: بورك فيك، فَقَالَ سُلَيْمَان: مَا هَذَا بموضع بورك فيك، قَالَ: ثُمَّ أتيت سَعِيد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّه (بْن خَالِد) بْن أسيد فشكوت إِلَيْهِ ذَلِكَ فدعا بمطرف خز فبسط ثُمَّ قَالَ: يا جارية صري فِي كُل جانب منه مائتي دِينَار وَفِي وسطه مائتي دِينَار، ثُمَّ قَالَ: خذ المطرف بِمَا فِيهِ، فأخذته وفيه ألف «2» دِينَار فَقُلْتُ، وأنشده الأبيات التي قد تقدم ذكرها، وزاد فِيهَا ببيت وَهُوَ:

فقل لبغاة الخير قَدْ مَاتَ خَالِد ... وَمَاتَ الندى إلا فضول سَعِيد «3»

قَالَ «4» : فَقَالَ سُلَيْمَان بْن عَبْد الْمَلِك: قل مَا بدا لَك فلن تلام.

1203- الْمَدَائِنِي عَنْ سحيم قَالَ: كَانَ عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015