فأجابه خَالِد:
أَخِي مَا أَخِي لا شاتم أنا عرضه ... ولا هُوَ عَنْ سوء المقالة يقصر
يَقُول إِذَا شدت عَلَيْهِ أموره ... ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر
فدع عَنْك ميتا قَدْ مضى لسبيله ... وأقبل عَلَى الحق الَّذِي هو أحضر
فأسلم حِينَ قدم أخوه من الحبشة مَعَ جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب، ولحق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستشهد أبان يَوْم أجنادين بالشام، وَقَالَ بَعْضهم: توفي فِي سنة تسع وعشرين، وقيل إنه توفي يَوْم فحل بالشام، وَالأَوَّل أثبت.
وأمه هند بنت المغيرة أخت صفية أم عَمْرو، فلحق سَعِيد بالمدينة بَعْد أبان فقلده النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْض أمره، واستشهد مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الطائف.
وأمه هند بنت المغيرة، لحق بإخوته مسلمًا قبل الفتح فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ وجعله يعلم الحكمة بالمدينة واستشهد يَوْم مؤتة، ويقال يَوْم اليمامة، ويقال إنه تلقى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما فيمن تلقاه وَهُوَ يريد مَكَّة.
1109- وَكَانَ لأبي أحيحة فيما ذكر غَيْر «1» الكلبي ابْن يقال لَهُ عياش درج.
وأمه أم كلثوم من ولد عامر بْن لؤي، ويكنى أبا عُثْمَان، ويقال أبا عَمْرو، وَكَانَ جوادًا مبرزًا، وولاه عُثْمَان بْن عَفَّان الكوفة فَقَالَ: ويل للأشراف منّي وقال: انّما السواد بستان لقريش «2» ، فأخرجه أهلها عَنْهَا، وولاه مُعَاوِيَة المدينة وولّاه الموسم، وفيه يقول الحطيئة «3» :