942- وقال الْمَدَائِنِيّ: دخل الوليد حائطًا لعبد اللَّه بْن يزيد الأسوار فشكا ذلك إلى أخيه وجرى هذا القول بسببه ولم يذكر خيلًا وقال: الذي قَالَ لست فِي عير ولا نفير رجل من بني الحكم، قَالَ ذلك لأبي القاسم بْن أبي سُفْيَان بْن خالد بْن يزيد فِي عسكر هشام، فأجابه أَبُو القاسم بجواب أغلظ له، فطرده هشام عَنْ عسكره.

943- وقال خالد لبعض قريش: لقد رضيت بالقليل لدناءتك، فَقَالَ: أدنى مني من نيكت أمه وسلب خلافته وفرغ لعمل الكيمياء الذي لا يدرك منه شيئًا.

944- وكان خالد يتعصب لأخوال أبيه من كلب ويعينهم على قيس فِي حرب قيس وكلب، فَقَالَ شاعر قيس:

يا خالد بْن أبي سُفْيَان قد قرحت «1» ... منا القلوب وضاق السهل والجبل

أأنت تأمر كلبا أن تقتّلنا «2» ... جهلًا وتمنعهم منا إذا قتلوا

ها إن «3» ذا لا يقر الطير ساكنة ... ولا تكفكف «4» من نكرائه الإبل

945- وتزوج مروان بْن الحكم أم خالد بْن يزيد، فدخل عليه يومًا فأراد أن يضع منه فَقَالَ: يا ابْن الرطبة فَقَالَ: أمين مختبر، لولا حمقها ما قلت لها هذا، فأتى أمه فاخبرها، فغمته وجواريها وهو نائم بمرفقة فمات، ويقال بل سقته شربة لبن مسموم فقتلته.

946- وقال خالد بْن يزيد:

أرى زمنًا ثعالبه قيام ... على الأشراف تخطر كالأسود

وكان الثعلب الضباح يرضى ... بما يرث الكلاب من الصيود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015