حتى يثمر مالًا أو يقال فتى ... لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا
لا خير عند فتى أودت مروءته ... يعطي المقادة من لا يحسن الجنبا
وقال «1» :
وساع يجمع الأموال جمعًا ... ليورثها أعاديه شقاء
وكم ساع ليثري لم ينله ... وآخر ما سعى نال الثراء
ومن يستعتب الحدثان يومًا ... يكن ذاك العتاب له عناء
وقال «2» :
وإن نديمي غير شك مكرم ... لدي وعندي من هواه الذي ارتضي
ولست له فِي فضلة الكأس قائلًا ... لأصرعه سكرًا تحس وقد أبى
ولكن أحييه وأكرم وجهه ... وأصرفها عنه «3» وأسقيه ما اشتهى
وليس إذا ما نام عندي بموقظ ... ولا سامع يقظان شيئًا من الأذى
وقال يزيد «4» :
اسقني مزة تروي مشاشي ... وأدر مثلها على ابن زياد
موضع السر والأمانة عندي ... وعلى ثغر مغنمي وجهادي
يعني سلم بْن زياد وكان على خراسان «5» .
796- وكان مسلم بْن عمرو الباهلي أَبُو قتيبة نديمًا ليزيد يشرب معه ويغنيه، فَقَالَ الشاعر حين عزل يزيد بْن المهلب عَنْ خراسان ووليها قتيبة: