دعا ابن فشيل يال مرة دعوة ... وولى «1» ذباب السيف كفًا ومعصما
لتبك بني هِنْد قتيلة «2» مثل ما ... بكت عرس صيفي وتبعث مأتما
717- وقال عبد اللَّه بْن خليفة يرثي حجرًا بقصيدة طويلة، يَقُول فيها:
فيا حجر من للخيل تدمى نحورها ... وللملك الغاوي إذا ما تغشمرا
718- وقال قيس بْن قهدان الكندي:
طافت جمان «3» بأرحل السفر ... وسرت إليك ولم تكن تسري
وهي طويلة يَقُول فيها:
يا حجر يا ذا الخير والحجر ... يا ذا النوال ونابه الذكر
719- وقال أبو مخنف قالت امرأة مُعَاوِيَة، ورأته قد أطال الصلاة: ما أحسن صلاتك يا أمير المؤمنين، لولا أنك قتلت حجرًا وأصحابه، فَقَالَ: أنهم فعلوا وفعلوا.
720- قَالَ: وأحسن مُعَاوِيَة صلات القوم القادمين بحجر، وولى مصقلة طبرستان.
وقوم يزعمون أن مصقلة لم يشهد على حجر وهلك قبل ولاية زياد.
721- وحدثني أحمد بْن إبراهيم الدورقي وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالا حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْن حازم عَنْ أبيه حَدَّثَنَا محمد بْن الزبير الحنظلي عَنْ فيل مولى زياد قَالَ: لما قدم زياد الكوفة أميرًا أكرم حجر بْن الأدبر وأدناه وشفعه، فلما أراد الانحدار إلى البصرة دعاه فَقَالَ له: يا حجر انك قد رأيت ما صنعت بك، وإني أريد البصرة فأحب أن تشخص معي، فإني أكره أن تتخلف بعدي، فعسى أن أبلغ عنك شيئا فيقع في نفسي، وإذا