687- وقد قيل: أن ربعي بْن حراش «1» كان ممن حمل مع حجر، فكلم «2» فيه يزيد ابن الحر العبسي، فخلى سبيله.

688- وَحَدَّثَنِي أَبُو مسعود الْكُوفِيّ عَن عوانة قَالَ: مشى هدبة بْن فياض إلى حجر بالسيف فأرعد فَقَالَ: كلا، زعمت أنك لا تجزع من الموت، قَالَ: وإن جزعت فإني لا أقول ما يسخط الرب، فقتله وجرّ بقيده.

689- وقالت هِنْد امرأة من كندة فِي قتل هدبة حجرًا:

كأن عيني ديمة تقطر ... تبكي على حجرٍ وما تفتر

لو غضبت للدين أبناؤه «3» ... لم يحمل السيف له الأعور

690- حَدَّثَنِي عباس بْن هشام عَنْ أبيه قَالَ: كان حجر فتح حين غزا المسلمون الشام مرج عذراء، فلما أرادوا قتله وهو بها قَالَ: لئن قتلت بها إني لأول من نبحته كلابها ومشى فِي أكنافها وكبر فِي واديها.

691- حَدَّثَنِي الْعَمْرِيّ عَنِ الْهَيْثَم عَنْ أبي جناب قَالَ: لم يبعث مُعَاوِيَة إلى حجر وأصحابه بأكفان، ولكن عشائرهم جاءوا بأكفان فكفنوهم فيها ودفنوهم.

692- وَحَدَّثَنِي أَبُو فِرَاسٍ «4» الشَّامِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مَسْرُوقًا قَالَ، قَالَتْ عَائِشَةُ حِينَ قُتِلَ حَجَرٌ: لَوْ عَلِمَ مُعَاوِيَةُ أَنَّ عِنْدَ أَهْلِ الكوفة منعة وغيرا ما اجترأ على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015