تداركتم أمر الهبيريّ بعد ما ... سما للتيا والتي كنت تحذر

فأضحى الهمام عاقدا ثمّ راية ... بحمص تناجيه السكون وحمير

يدارسهم أي الكتاب وقلبه «1» ... شج بمصاب أهل عذراء مشعر

684- وَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: لَمَّا أُتِيَ مُعَاوِيَةُ بِحَجَرِ بْنِ عَدِيٍّ وَأَصْحَابِهِ حَبَسَهُمْ بِمَرْجِ عَذْرَاءَ، فَأَوْصَى حَجَرٌ فَقَالَ: ادْفِنُونِي وَمَا أَصَابَ (808) الأَرْضَ مِنْ دَمِي، وَلا تُطْلِقُوا حَدِيدِي، فَإِنِّي سَأَلْقَى مُعَاوِيَةَ غَدًا، إِنِّي وَاللَّهِ مَا قَتَلْتُ أَحَدًا، وَلا أَحْدَثْتُ حَدَثًا، وَلا آوَيْتُ مُحْدِثًا.

685- حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ ابْنَ عُمَرَ قَتْلُ حَجَرِ بْنِ عَدِيٍّ وَهُوَ مُحْتَبٍ حَلَّ حُبْوَتَهُ وَقَامَ وَقَدْ غَلَبَهُ «2» النَّحِيبُ.

686- قالوا: فكان من قتل بعذراء: حجر بْن عدي، شريك بْن شداد الحضرمي ثم التبعي «3» ، صيفي بْن فشيل الشيباني، قبيصة بْن ضبيعة بْن حرملة العبسي، محرز بْن شهاب المنقري، كدام بْن حيان العنزي من بني هميم- وكان بعضهم يَقُول العصري من عبد القيس- عبد الرحمن بْن حيان دفن حيًا بالكوفة. وكان من نجا منهم: كريم بْن عفيف الخثعمي، عبد اللَّه بْن حويّة «4» السعدي، عاصم بن عوف البجلي، وفاء بْن سمي البجلي، الأرقم بْن عبد اللَّه الكندي، عتبة بْن الأخنس من بني سعد بن بكر، سعيد بن نمران الهمداني، وصلي على حجر ومن قتل معه ودفنوا، يرحمهم الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015