وأصحابه، فَقَالَ: أما وجدت رجلًا أجهل باللَّه وأعمى عَنْ أمره مني؟! فدعا هدبة بْن الفياض الأعور فأعطاه سيفًا، وسرح معه عدة، وأمره أن يعرضهم على البراءة من علي، فإن فعلوا وإلا قتلهم، وبعث معه بأكفان وأمر أن يقبروا، فعرض عليهم ما أمر به مُعَاوِيَة فلم يجيبوا، فقتلوا وذبح حجر ذبحا، وبلغ ذلك أمّه فشهقت وماتت.

677- وقال علي بْن الغدير «1» :

لو كان حجر من بجيلة لم ينل ... هناك ولم يقرع «2» بأبيض صارم

يزيدهم أنجى «3» أساراه بعد ما ... جرى قتلهم «4» ذبحًا كذبح البهائم

يعني يزيد بْن أسد بْن كرز البجلي جد خالد بْن عبد اللَّه بْن يزيد القسري، لأنه تكلم فِي من كان من بجيلة فوهبوا له، وهم ثلاثة.

678- وحدثت عَنْ غياث بْن إبراهيم قَالَ: بعث مُعَاوِيَة ابن خريم «5» المري جد أبي الهيذام ليقتلهم، فلما صار إليهم قَالَ: ما أنتم؟ قالوا: مسلمون، فَقَالَ: على مُعَاوِيَة لعنة اللَّه يأمرني بقتل المسلمين!! ثم انصرف، ثم بعث عبد اللَّه بْن يزيد أبا خالد بْن عبد اللَّه فقتلهم، وذلك غير ثبت.

679- حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمَّا أُتِيَ مُعَاوِيَةُ بِحَجَرٍ قَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قَالَ:

أَوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا؟! اضْرِبَا عنقه، قال «6» : دعوني أصلّ «7» فصلّى ركعتين خفيفتين ثمّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015