وجهرًا، فلا تسألني عَنْ غير هذا فهو خير لك، فبعث به إلى زياد وكتب إليه أن اقتله شرّ قتلة، فبعث به إلى قس الناطف «1» فدفن حيًا.
672- وقال الْهَيْثَم بْن عدي: حمل هدبة بْن فياض الأعور على حجر بالسيف فاتقاه، فَقَالَ: ألم تزعم أنك لا تجزع من الموت؟ فَقَالَ: وما يمنعني وأنا أرى سيفًا مشهورًا وكفنا منشورًا وقبرًا محفورًا، ولا أدري على ما أقدم، فقتلوا وكفنوا ودفنوا.
673- وقال الْهَيْثَم قَالَ عوانة، قَالَ حجر: اللَّه بيننا وبين أمتنا، أما أهل العراق فشهدوا علينا، وأما أهل الشام فقتلونا، واللَّه لقد فتحت هذا الموضع وإني لأرجو أن أكون شهيدًا فيه، وهو كان فتح مرج عذراء.
674- قَالَ: ولما صلى ركعتين فقصرهما فَقَالَ «2» : واللَّه لئن كانت صلاتي فيما مضى لم تنفعني ما هاتان الركعتان بنافعتي «3» .
675- وقال الْمَدَائِنِيّ: أخذ زياد بعد مضي حجر رجلين: عتبة بْن الأخنس من بني سعد بن بكر، وسعيد بن نمران الهمداني، فبعث بهما مع يزيد بن حجيّة التيميّ وعامر بْن الأسود العجلي.
676- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ عَنِ ابن عوانة عن أبيه قَالَ (807) : دعا مُعَاوِيَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود بْن عَبْدِ يغوث الزهري فَقَالَ: اذهب فاقتل حجرا