فيرى رأيه فِي، فأتى محمد وجرير بْن عبد اللَّه البجلي ( «1» ) وعبد اللَّه بْن الحارث النخعي أخو الأشتر زيادًا فطلبوا إليه أن يؤمن حجرًا حتى يبعث به إلى مُعَاوِيَة ولا يعجل، ففعل، وأرسلوا إلى حجر فأتى زيادًا، وهو جريح، وكان يزيد بْن طريف المسلي ضربه على فخذه بعمود، فلما رآه زياد قَالَ «2» : يا أبا عبد الرحمن أحرب فِي أيام الحرب، وحرب فِي أيام السلم؟! على نفسها تجني براقش، فَقَالَ حجر: ما فارقت طاعة ولا جماعة ولا ملت إلى خلاف ومعصية، وإني لعلى بيعتي، فَقَالَ «3» : تشج وتأسو؟! وأمر به إلى الحبس وقال: (803) لولا أني آمنته ما برح حتى يلفظ عصبه «4» .

658- وجد زياد فِي أمر أصحاب حجر وطلبهم أشد الطلب، فأخذ من قدر عليه 5 260 منهم، فأتي بربعي بْن حراش العبسي بأمان فَقَالَ: واللَّه لأجعلن لك شغلًا «5» بنفسك عَنْ تلقيح الفتن، ودعاه إلى الوقيعة فِي علي فأبي فحبسه، ثمّ كلّم فيه فأخرجه، وأتي بكريم ابن عفيف «6» الخثعمي، فَقَالَ: ويحك ما أحسن اسمك وأقبح فعلك!! وأمر به إلى الحبس.

659- وجاء رجل من بني شيبان إلى زياد فقال له: انّ امرأ منا يقال له صيفي بْن فشيل «7» من رؤساء أصحاب حجر وهو أشد الناس عليك، فبعث إليه فأتي به فَقَالَ: يا عدو اللَّه، ما تقول فِي أبي تراب؟ قَالَ: ومن أَبُو تراب؟ قَالَ: ما أعرفك به، أما تعرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015