654- قالوا: ووجه زياد أشراف أهل الكوفة من مضر ومذحج وهمدان إلى حجر ليأتوا به، وفرق بين مضر واليمن لئلا يختلفوا.
655- وقال الْهَيْثَم بْن عدي: أرسل زياد حين قوتل أصحابه إلى عدي بْن حاتم وخريم بْن أوس بْن حارثة بْن لام وسَعِيد بْن قيس الهمداني وهانئ بْن عروة المرادي وزياد بْن النضر الحارثي وشريح بْن هانئ وكثير بْن شهاب الحارثي ووائل بْن حجر الحضرمي وثابت بْن قيس النخعي وجماعة غيرهم من وجوه اليمانية فَقَالَ: هذا عَنْ ملأ منكم، فقالوا: معاذ اللَّه، قَالَ: فاكفوني بوائقكم، فخرجوا فخوفوا أصحاب حجر وأعلموهم أنه لا ينصرهم أحد فتفرقوا، وأرسل زياد إلى كندة يتهددهم إن لم يسلموا حجرًا.
656- وقال أَبُو مخنف وغيره: استخفى حجر فِي دار بالنخع، ثم أتى الأزد فنزل فِي دار ربيعة «1» بْن ناجذ بْن أنيس الأزدي فمكث بها يومًا وليلة.
657- وقال الكلبي: لجأ حجر إلى سليمان بْن يزيد بْن شراحيل الكندي من ولد حوت بْن الحارث، ودعا زياد محمّد بن الأشعث بْن قيس فَقَالَ له: يا مؤنث «2» لتأتيني بحجر أو لا أدع لك نخلة إلا قطعتها ولا دارًا إلا هدمتها، ثم لا تسلم مني، أقطعك «3» إربًا إربًا، وأمر به إلى الحبس، فقيل له: خله يطلب صاحبه، ففعل، وبعث حجر إلى محمد غلامًا له أسود، فَقَالَ له: يَقُول لك مولاي قد بلغني ما استقبلك به هذا الجبار العنيد، وأنا خارج إليك، فاجمع نفرًا من قومك يسألونه أن يؤمنني «4» حتّى يبعث بي إلى معاوية