أَبِي مَحْذُورَةَ، فَقُلْتُ لأَبِي مَحْذُورَةَ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ سَمُرَةَ فَلِمَ ذَاكَ؟ فَقَالَ: كُنْتُ أَنَا وَسَمُرَةُ «1» وَأَبُو هُرَيْرَةَ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ [فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ آخِرَكُمْ مَوْتًا فِي النَّارِ،] قَالَ: فَمَاتَ أَبُو هُرَيْرَةَ ثُمَّ مَاتَ أَبُو مَحْذُورَةَ ثُمَّ سَمُرَةُ.
539- الْمَدَائِنِيّ عَنْ نوح بْن قيس عَنْ أشعث الحداني عَنْ أبي السوار العدوي، قَالَ: قتل سمرة بْن جندب من قومي فِي غداة واحدة سبعة وأربعين رجلًا كلهم قد جمع القرآن.
540- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيِّ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ قَالَ: أَقْبَلَ سمرة من المربد فخرج رجل مِنْ بَعْضِ الأَزِقَّةِ فَتَلَقَّى الْخَيْلَ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَأَوْجَرَهُ «2» الْحَرْبَةَ، ثُمَّ مَضَتِ الْخَيْلُ، وَمَرَّ بِهِ سَمُرَةُ وَهُوَ يَتَشَحَّطُ فِي دِمَائِهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ: رَجُلٌ أَصَابَتْهُ أَوَائِلُ خَيْلِ الأَمِيرِ، فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتُمْ بِنَا قَدْ رَكِبْنَا فَاتَّقُوا أَسِنَّتَنَا.
541- حَدَّثَنَا عفان حَدَّثَنَا أَبُو هلال عَنْ ابْنِ سيرين قَالَ: كَانَ سمرة صدوق الحديث عظيم الأمانة يحب الإسلام وأهله حتى أحدث ما أحدث.
542- حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ «3» وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ سَمُرَةَ قَالَ لأَبِي بَكْرَةَ (786) رَأَيْتُ كَأَنَّ الدَّجَّالَ خَرَجَ فَجَعَلْتُ أُهَرْوِلُ حَذَرًا، ثُمَّ الْتَفَتُّ خَلْفِي فَأَرَاهُ قَرِيبًا مِنِّي، ثُمَّ انْشَقَّتْ لِي الأَرْضُ فَدَخَلْتُهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ أَصَبْتَ قَحْمًا عِظَامًا فِي دِينِكَ «4» .
543- الْمَدَائِنِيّ، قَالَ: كان زياد يَقُول أكره للرجل أن يكون وصافًا لبطنه وفرجه.