فَقَالَ: هَذَا عَمَلُ أَخِيكَ زِيَادٍ هُوَ يَأْمُرُنِي بِهَذَا، فَقَالَ: أَنْتَ وَأَخِي فِي النَّارِ، أَنْتَ وَأَخِي فِي النَّارِ، وَتَلا أَبُو بَكْرَةَ، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (الأعلى:
14) . وَيَزْعُمُونَ أَنَّ زِيَادًا نَهَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَنِ الْقَتْلِ.
535- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرٍ الْقَوَارِيرِيُّ «1» عَنْ أَبِي الْمُعَلَّى الْجِنَانِيِّ «2» عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
كُنْتُ وَاقِفًا عَلَى رَأْسِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ فَقَدِمَ إِلَيْهِ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلا، يَسْأَلُ الرَّجُلَ مِنْهُمْ مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ الإِسْلامُ دِينِي وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي فَيَقُولُ: قَدِّمَاهُ فَاضْرِبَا عُنُقَهُ، فَإِنْ يَكُ صَادِقًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ.
536- وروي عَنْ أنس بْن سيرين قَالَ: استخلف زياد سمرة على البصرة وخرج إلى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف، فَقَالَ له: هل تخاف أن تكون قتلت بريئًا؟
فَقَالَ: لو قتلت مثلهم لم أخف أن أقتل بريئًا.
537- حَدَّثَنِي عُمَر بْن شبه عَنْ مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن الزبير عَنْ سُفْيَان «3» عَنْ عاصم الأحول عَنْ ابن سيرين عَنْ ابن سمرة قَالَ: من عرض لنا عرضنا له، ومن مشى على الكلاء «4» ألقيناه فِي النهر.
538- حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنْبَأَنَا «5» عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَوْسُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: كُنْتُ أَقْدُمُ عَلَى أَبِي مَحْذُورَةَ «6» فَيَسْأَلُنِي عَنْ سمرة، وأقدم على سمرة فيسألني عن