بهمار وهش، قَالَ: اسكت قبحك اللَّه فما أدري ما تقول، قَالَ: أهدي إلينا أير- يعني عيرًا- فَقَالَ: الأول أمثل «1» .
502- قَالَ: ووفد زياد إلى مُعَاوِيَة وعنده عبد اللَّه بْن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما فنظر إليه، وسلم عبد اللَّه عليه فلم يرد السلام، فَقَالَ له: يا أبا المغيرة ما هذه الهجرة؟ فَقَالَ: إنه ليس بيننا «2» بحمد اللَّه هجرة، ولكنه مجلس لا يقضى فيه إلا حق أمير المؤمنين وحده.
504- قَالَ: وكتب كاتب فِي ديوان زياد: ثلاثة دنان، فَقَالَ: أخرجوا هذا الكاتب من ديوانكم وأصلحوها ثلاثة أدن.
505- وكان زياد يَقُول: العجب من الخوارج أنك تجدهم من أهل البيوتات والشرف وذوي الغناء وحملة القرآن وأهل الزهد، وما أشكل علي أمر نظرت فيه غير أمرهم، فمن كف عني يده ولسانه كففت عنه.
506- قالوا «3» : وكان زياد أول من أحدث ديوان خاتم وديوان زمام، وأول من عرف العرفاء ونكب المناكب «4» وحبس بالظنة وأخذ الجار بالجار.
507- وحدثني عمرو بْن محمد عَنْ أبي نعيم عَنْ يونس عَنْ الحسن قَالَ: تتبع (782) زياد شيعة علي بْن أبي طالب يقتلهم «5» ، فَقَالَ الحسن: [اللَّهم تفرّد بموته فإنّ القتل كفّارة] .