الحسن البصري قَالَ، ذكر الحسن زيادًا فَقَالَ: ما كان أجراه على اللَّه، سمعته يَقُول لآخذن الجار بالجار، واللَّه يَقُول: وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرَى (الأسراء: 15) وكنت تراه فترى جمالًا: يكسر عينيه ويثني عطفه معرضًا عما خلق له، قتل حجرًا وملأ الأرض شرًا.
500- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مُسْلِمَةَ بْنِ مُحَارِبٍ قَالَ، قَالَ زياد: يعجبني من الرجل إذا سيم خطة ضيم «1» أن يَقُول لا بملء فيه، وإذا أتى مجلس قوم أن يعرف قدره فيجلس مجلسه، وإذا ركب دابة أن يحملها على ما يريد ولا تحمله على ما تريد، وقل من رأيته هكذا إلا وجدته مبرزًا.
501- قَالَ، وقال زياد: جنبوني عدوين لا يقاتلان «2» الشتاء وبطون الأودية.
وكان يَقُول: لم يعجبني فتح أتى على غير تقدير.
وقال زياد لعماله: استعملوا عمال المعذرة ومن يزن بصلاح، وإياكم ومن يحترس منه.
وكان بالبصرة حين قدمها زياد سبعمائة ماخور فهدمها، وركب إلى ما خور كان فِي بني قيس بْن ثعلبة فتولى هدمه، وكان لا يقبل شهادة بني قيس بْن ثعلبة بالعشي ولا يعدي عليهم «3» .
502- وقال الْمَدَائِنِيّ: أهدى لزياد حمار وحش فَقَالَ له فيل مولاه: قد بعث إلينا