312- حدثني عَبَّاس بْن هِشَام الكلبي عن أبيه عن عوانة عن عبد الملك بن عمير قَالَ، قَالَ قبيصة بْن ذؤيب «1» الأسدي: ما رأيت أحدا قط أعلم باللَّه من عُمَر بن الخطاب، ولا رأيت أحدا أطول بلاء فِي اللَّه من علي بْن أبي طالب، ولا رأيت أحدا قط أعطى من طلحة، ولا رأيت أحدًا قط أحمل «2» لأحدٍ من مُعَاوِيَة لمصقلة بْن هبيرة «3» ، ولا رأيت أحدًا قط أظهر جلدًا وظرفًا من عمرو بْن العاص، ولا رأيت أحدًا أيسر «4» لصديق فِي عداوة العامة من المغيرة بْن شعبة، ولا رأيت أحدًا قط أخصب رفيقًا ولا أقل أذًى لجليسه من زياد.

313- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: دَخَلَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ عَلَى مُعَاوِيَةَ أَوَّلَ مَا دَخَلَ عَلَيْهِ، وَقَدْ كَانَ يَبْلُغُهُ عَنْهُ مَا يَكْرَهُ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ:

مِنْ نِزَارٍ، قَالَ: وَمَا نِزَارٌ؟ قَالَ: كَانَ إِذَا غَزَا احْتَوَشَ «5» ، وَإِذَا انْصَرَفَ انْكَمَشَ، وَإِذَا لَقِيَ «6» افْتَرَشَ، قَالَ: فَمِنْ أَيِّ (736) وَلَدِهِ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ رَبِيعَةَ، قَالَ: وَمَا رَبِيعَةُ؟ قَالَ: كَانَ يَغْزُو بِالْخَيْلِ، وَيُغِيرُ بِاللَّيْلِ، وَيَجُودُ بِالنَّيْلِ، قَالَ: فَمِنْ أَيِّ رَبِيعَةٍ؟ قَالَ: مِنْ وَلَدِ أَسَدٍ، قَالَ:

وَمَا أَسَدٌ؟ قَالَ: كَانَ إِذَا طَلَبَ أَفْضَى، وَإِذَا أَدْرَكَ أَرْضَى، وَإِذَا آبَ أَنْضَى، قَالَ: فَمِنْ أَيِّ وَلَدِهِ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ جُدَيْلَةَ، قَالَ: وَمَا جُدَيْلَةُ قَالَ: كَانَ يُطِيلُ «7» النِّجَادَ وَيُعِدُّ الْجِيَادَ وَيُجِيدُ الْجِلادَ، قَالَ: فَمِنْ أَيِّ وَلَدِهِ (أَنْتَ) «8» ؟ قَالَ: مِنْ وَلَدِ دُعْمِيٍّ (قَالَ) : وَمَا دُعْمِيٌّ؟

(قَالَ) : كَانَ نُورًا سَاطِعًا وَشَرًّا قَاطِعًا وَخَيْرًا نَافِعًا، قَالَ: فَمِنْ أيّ ولده أنت؟ قال: من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015