قَضَتِ الْغَطَارِفُ مِنْ قُرَيْشٍ بَيْنَنَا ... فَاصْبِرْ عَلَى رُغْمٍ لِفَصْلِ قَضَائِهَا «1»
وَإِذَا جَرَيْتَ فَلا تُجَارِ مُهَذَّبًا «2» ... بَذَّ الْجِيَادِ لَدَى احْتِفَالِ جَرَائِهَا
ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ يَا عَمْرُو لَوْ أَنَّ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا إِيَّاي وَاجَهَ، لَقَصَرْتُ مِنْ سَامِي طرفه، ولجرجرت الغيظ في صدره، فو الله مَا اسْتَغَاثَ بِكَهْفٍ وَلا لَجَأَ إِلَى وَزْرٍ «3» ، يَعْنِي مُعَاوِيَةَ.
فَلَمَّا خَرَجَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَمْرٍو: وَاللَّهِ لَقَدْ عَلاكَ بِخُصُومَتِهِ، وَفَلَّجَ عَلَيْكَ بِحُجَّتِهِ، وَمَا زِدْتَ عَلَى أَنْ فَضَحْتَنَا وَنَفْسَكَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَجَّلَ عَلَيَّ بِالْمَقَالَةِ، فَقَطَعْتُمْ عَلَيَّ الشَّهَادَةَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: للَّهِ أَبُوكَ أَفَأَرَدْتَ أَنْ نَبَّهْتُهُ لَكَ؟! 242- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: قدم الزعل السلمي من الأزد على مُعَاوِيَة فَقَالَ: الحمد لله الذي لم يمتك حتى رأيتك، فَقَالَ: بك الوجبة «4» ، أتنعاني إلى نفسي لا أم لك؟! وابنه سُفْيَان بْن الزعل كان على شرطة عبد الملك بْن المهلب، وعبد الملك يومئذ خليفة الحكم بْن أيوب.
243- حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الْكُوفِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ: قَدِمَتْ رَمْلَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ عَلَى أَبِيهَا فَقَالَ: أَطَلَّقَكِ عَمْرٌو؟ فَقَالَتْ: لا، فَقَالَ: لَيْتَهُ فَعَلَ، وَكَانَتْ هِنْدُ بِنْتُ «5» مُعَاوِيَةَ عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ:
أَيَرْجُو ابْنُ هِنْدٍ أَنْ يَمُوتَ ابْنُ عَامِرٍ ... وَرَمْلَةُ يَوْمًا أَنْ يُطَلِّقَهَا عَمْرُو
244- (722) وحدثت عَنْ عيسى بْن يزيد «6» الكناني قَالَ: كان بين الوليد بن