لَقِيتَ رَجُلا عَرَّفَكَ نَفْسَكَ، قَالَ: فَكُنْ أَنْتَ ذَلِكَ الرَّجُلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَنَا ابْنُ هِنْدٍ، قَالَ ابْنُ عَامِرٍ: أَنَا ابْنُ أُمِّ حَكِيمٍ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: ارْتَفَعْتُ جِدًّا، قَالَ ابْنُ عَامِرٍ: وَانْخَفَضْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ دُجَاجَةُ بنت (أسماء ابن) «1» الصلت وأخت «2» أَبِيهِ أَرْوَى بِنْتُ كُرَيْزٍ وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
160- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ التَّمِيمِيِّ قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فِي الْقُدُومِ، فَقَدِمَ عَمْرٌو مِنْ مِصْرَ وَالْمُغِيرَةُ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقَالَ عَمْرٌو لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: (708) مَا جَمَعَنَا إِلا لِيَعْزِلَنَا، فَإِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِ فَاشْكُ الضَّعْفَ وَاسْتَأْذِنْهُ فِي إِتْيَانِ الْمَدِينَةِ أَوِ الطَّائِفِ، فَإِنِّي سَأَسْأَلُهُ إِتْيَانَ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةِ «3» ، فَسَيَقَعُ فِي قَلْبِهِ أَنَّا إِنَّمَا نُرِيدُ إِفْسَادَ النَّاسِ عَلَيْهِ، فَفَعَلَ الْمُغِيرَةُ ذَلِكَ، ثُمَّ دَخَلَ عَمْرٌو فَسَأَلَهُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فِي إِتْيَانِ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: قَدْ تَوَاطَأْتُمَا عَلَى أَمْرٍ وَإِنَّكُمَا لَتُرِيدَانِ شَرًّا فَارْجِعَا إِلَى عَمَلِكُمَا «4» .
161- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: نظر مُعَاوِيَة إلى فتيان من بني عبد مناف فتمثّل:
بنو الحرب لم تقعد بهم أمهاتهم ... وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا
ونظر إلى فتيان من بني أسد بْن عبد العزى بْن قصي فَقَالَ:
شربن حتى نفد القليب ... أكلن حمضًا «5» فالوجوه شيب «6»
162- الْمَدَائِنِيّ عَنْ سَعِيد بْن عامر الخزرجي عَنْ عبادة بن نسيّ قال: خطب