وتتركون عدوًّا قَدْ أحاط بكم [1] ... مِمَّنْ تأشب لا دين ولا حسب [2]
لا عُرْب مثلكم [3] فِي النَّاس نعرفهم [4] ... ولا صريح موالٍ [5] إِن هُمُ نُسِبوا
من كَانَ يسألني [6] عَنْ أصل دينهم ... فَإِن دينهم أن تهلك [7] العرب
قوم يقولون قولًا [8] مَا سمعت بِهِ ... عَنِ النَّبِيّ [9] ولا جاءت بِهِ الكتب
[10] قَالُوا: وكتب نصر إِلَى يَزِيد بْن عُمَر بْن هبيرة عامل مَرْوَان عَلَى العراق حِينَ ظهرت المسودة:
أبلغ يَزِيد [11] وخيرُ القولِ أَصْدَقُه ... وَقَدْ تيقَّنتُ [12] أَن لا خير فِي الكذب
بِأن [13] خراسان أرض قَدْ رَأَيْت بِهَا ... بيضا لو افرخ قَدْ حُدِّثت [14] بالعجب
وَقَدْ وجدنا فراخًا بَعْد قَدْ كثرت [15] ... لما يَطِرن وَقَدْ سربلن بالزغب
إلَّا تُدارك بخيل اللَّه مُعلمة [16] ... ألهبنَ [17] نيران حرب أيّما لهب