إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى آل أَبِي معيط ويكنى أبا النجم [1] ، وخالد بْن إِبْرَاهِيمَ ويكنى أبا دَاوُد [2] ، وطلحة بن رزيق ويكنى أبا مَنْصُور [3] ، وَمِنْهُم من يجعل زِيَاد بْن صَالِح [4] مكان أَبِي النجم عِمْرَانَ بْن إِسْمَاعِيلَ، ويجعل العلاء بْن حُرَيث [5] مكان عِيسَى بْن أعين. فلم يزل الرجل مقيمًا بخراسان حَتَّى توفي بِهَا، فقدم قحطبة وسليمان بْن كثير بْن أمية [6] إِلَى الكوفة فلم يعرفا الامام فأتيا المدينة فسألا محمد ابن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب عَنِ الْإِمَام فَقَالَ: هُوَ مِنَّا وَهُوَ بالشام، فمضيا إِلَى الشام فلقيا مُحَمَّد بْن عَلِي فذاكراه أمرهم وسألاه [7] أَن يبعث إلي خراسان رجلًا معهما. وكتب إِلَى أَبِي عكرمة الصّادق، واسمُه زِيَاد بْن درهم [8] وَهُوَ بالكوفة، فخرج معهما إِلَى خراسان. ويقال بَل كتب إِلَى ميسرة [9] فِي توجيه [10] رَجُل يثق بِهِ فوجه أبا عكرمة، فَلَمَّا صار بخراسان اكتنى بأبي مُحَمَّد وتسمى ماهان، فلم يزل بِهَا حَتَّى قدم أسد بْن عَبْدِ اللَّهِ أَخُو خالد من عَبْدِ اللَّهِ القسري واليًا عَلَى خراسان من قبل أَخِيهِ وَذَلِكَ فِي أَيَّام هِشَام فسعى إِلَيْهِ جبلة بْن أَبِي رَوّاد، وأسم أَبِي رَوّاد حُسَيْن، بأبي [11] عكرمة وأَصْحَابه فقتل أسد أبا عكرمة وضرب أبا دَاوُد ألفًا، ويقال ثلاثمائة، وأمر بِهِ فضرب عَلَى رأسه حَتَّى عمش، ثُمَّ كلم فيهم ورَشا بعضهم حَتَّى تخلصوا [12] . ومكث مُحَمَّد لا يبعث أحدا سنة، ثُمَّ بعث أبا الْحَسَن كثير بْن سَعْد، فأقام ثَلاث سنين ثُمَّ قدم، فبعث مُحَمَّد بْن علي عمار بن يزداد فتسمى بخداش