فِي أبيات. وَقَالَ أَبُو القوافي الأعرابي يمدح سُلَيْمَان فِي أرجوزة طويلة [1] :

يطلبن بالمدح عجالًا شُرَّبا ... جدوى سُلَيْمَان فلا مستجدبا

خير قريش من قريش منصبا ... وخيرها خالًا وعمًّا وأبا

وخير ذي قربى لمن تقربا

ومدحه رؤبه [2] وغيره.

(572) قَالُوا: وَكَانَ الْمَنْصُور جعل لسليمان جَمِيع [3] مَا يجتبي من عمله، فكان يقسم فِي السنة أموالًا عظامًا.

فولد سُلَيْمَان بْن عَلِي جعفرًا ومحمدًا وإبراهيم وهارون وموسى وعليا وعبد الرَّحْمَن وعبد الرحيم وعيسى وعبد اللَّه وإسحاق لأمهات شتى. وَكَانَ لَهُ بنات منهن عَائِشَةُ بِنْت سُلَيْمَان تزوجها عَبْد الْوَهَّاب بْن إِبْرَاهِيمَ الْإِمَام، ومنهن زينب بِنْت سُلَيْمَان تزوجها مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الْإِمَام. وَكَانَ جَعْفَر ومحمد ابنا سُلَيْمَان بْن عَلِي لأم الْحَسَن بِنْت جَعْفَر بْن حسن بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب. وَوَلِيَ عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان، ويكنى أبا الفضل، للرشيد السند. وَوَلِيَ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان، ويكنى أبا الْعَبَّاس، للمهدي اليمن، وفيه يَقُول الشاعر:

قل لعبد اللَّه يَا حلف الندى ... وربيع النَّاس فِي قحط الزمن

أشرقت بغداد لما جئتها ... واقشعرت حزنا أرض اليمن

وولي إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان، ويكنى أبا يعقوب، المدينة والبصرة والسند ومصر ولهارون الرشيد وولي حمص وأرمينية لمحمد بْن الرشيد.

وَأَمَّا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان، ويكنى أبا عَبْد اللَّهِ، فَإِنَّهُ ولي الكوفة والبصرة لأبي جَعْفَر الْمَنْصُور، وَكَانَ عَلَيْهَا قبله سلم بْن قُتَيْبَة، فكتب إِلَيْهِ فِي هدم دور من خرج مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن حسن بْن حسن، فكتب اليه يسأله الصّفح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015