الْمُؤْمِنيِنَ، من هَذَا الأحمق؟ فَقَالَ العُذري يعرض بأبيها [1] عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان وَكَانَ ضربه فِي الخمر:

وددت وَبَيْت اللَّه أني فديته ... وعبد العزيز يوم يضرب فِي الخمر

فَقَالَتْ: أجُرْأةً عليك؟ قَالَ: كُفّي قبل أَن يَأْتِي بخيط باطل، وَكَانَ قَدْ قيْل فِي هَذَا الشعر:

غدرتُم بيحيى [2] يَا بَنِي خيط باطلٍ ... وكلكمُ يبني البيوت عَلَى غدرٍ [3]

فأمر بِهِ الْوَلِيد فأخرج عَنْهُ فصار ابْن نديرة [4] إِلَى عَلِي بْن عَبْدِ اللَّهِ [5] فَأَخْبَرَه [6] خبره، فَقَالَ عَلِي: عَلَيْنَا المعول وعندنا المحتمل، فأعطاه حمالته وأجازه وكساه، فَقَالَ العذري:

شهدت عليكم أنكم خير قومكم ... وأنكم آلُ النَّبِيّ [7] محمدِ

فنعم أَبُو الأضياف والطالبي [8] القرى ... عليُّ حليف الجود فِي كُل مشهد

فَإِن الَّذِي يرجو سواكم وأنتمُ ... بنو الوارث الزاكي لغيرُ مُسدَّدِ

وإني لأرجو أَن تكونوا [9] أئمة ... تسوسون من سستم [10] بملك مؤيد

وإني لمن والاكم لألوقة [11] ... وإني لمن عاداكم سمُّ أسود

وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الأَعْرَابِيِّ عَنْ إِسْحَاق بْن عِيسَى بْن عَلِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَلِي بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول لبنيه: يَا بَنيَّ إِن اسعد الرجلين بالمعروف مصطنعه فلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015