الا بخضابهما لتشابههما وقرب سن بعضهما من بَعْض [1] . وَدَاوُد وعيسى لأم ولد، وسليمان وصالحًا لأم ولد اسمها سُعْدَى. وإسماعيل وعبد الصمد لأم ولد. ويعقوب لأم ولد [2] . وعبد اللَّه الأكبر لأم ولد، ويقال لأم أبيها ابْنَة عَبْد اللَّهِ بْن جعفر ابن أَبِي طَالِب. وعبيد اللَّه وأمه حرشية. وعبد الْمَلِك وعثمان وعبد الرَّحْمَن، درجوا، وَهُمْ لأمهات شتى. وعبد اللَّه الأصغر الخارج بالشام وبعضهم يسميه الشماخ [3] وَلَهُ عقب. وَيَحْيَى وإسحاق ويعقوب وعبد الْعَزِيز وإسماعيل الأصغر وعبد اللَّه الأوسط وَكَانَ أحنف، درجوا وَهُمْ لأمهات شتى. وأمينة وأم عِيسَى تزوجها ابْن حسن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبَّاس، ولبابة تزوجها ابْن قثم بْن الْعَبَّاس بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس وهن لأمهات أولاد. وذكر أَبُو اليقظان، أَن أمينة ماتت وَلَمْ تزوج.
حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن عَوَانَة بْن الحكم عَنْ أَبِيهِ قَالَ [4] : دَخَلَ عَبْد الْمَلِك بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن نُديرة [5] العذري عَلَى الْوَلِيد بْن عَبْدِ الْمَلِك فسأله حمالة لزمته فمنعه إياها وزبره وَقَالَ: أَنْتَ صهر لطيم الشَّيْطَان، يَعْنِي عَمْرو بْن سَعِيد الأشدق، فَقَالَ: أَنَا صهر أَبِي أمية عَمْرو بْن سَعِيد، وكانت عِنْدَ عَمْرو أم حبيب بِنْت حُرَيْث بْن سُليم العذري من بَنِي رزاح [6] فولدت لَهُ أمية وسعيدًا، فأنشأ العذري ينشد شعر يَحْيَى بْن الحكم بْن أَبِي العاص:
وَمَا [7] كَانَ عَمْرو عاجزًا غَيْر أَنَّهُ ... أتته المنايا بغتةً وَهُوَ لا يدري
فلو أَن عمرًا كَانَ بالشام زرته ... بأغوارها أَوْ حلَّ يومًا عَلَى مصر [8]
فَقَالَتْ أم البنين بِنْت عَبْد الْعَزِيز امْرَأَة الْوَلِيد، وَهِيَ جالسة خلف الستر: يا امير