« (وَ) قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ» [1] فو الله ما ترجى رجالكم فكيف النساء؟! ليس عَلَى النساء وَلا عَلَى المرضى قتال.
28- وَحَدَّثَنِي حَفْصُ بْن عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَن الْهَيْثَم بْن عدي عَن ابن عياش [2] الهمداني/ 508/ أو 254 ب/ قَالَ: إني لواقف عَلَى رأس يُوسُف قبل قتل زيد، إذ قَالَ لي: يَا ابْن عياش إن هَذَا الزاني ابْن الزانية- يعني زيدا- قد خرج بأجمة سالم، وقال وبلغني أن عَلَى شرطته نصر بْن سيار!!! قلت: نصر بْن خزيمة العبسي. قَالَ: نعم. فوجه رسولا يأتيه بخبرهم (فرجع الرسول) فَقَالَ: قد استقبل نصر بْن خزيمة أبا حفص عمر بن عبد الرحمان خليفة الحكم فقتله.
قَالَ: وَكَانَ يُوسُف دهره سكران من الخمر لا يفيق.
29- قَالُوا: ولما نادى زيد أَهْل المسجد، ونودوا لَهُ فلم يخرج إِلَيْهِ أحد منهم، انصرف إِلَى ناحية دار الرزق، فوجه يوسف إليه (جنودا) فجعلت تمر كردوسا كردوسا [3] ونادى مناديه: إن من جاء برأس الفاسق زيد بْن علي فله ألف دينار. فقوتل أشد قتال وصبر أشد صبر.
وقدم عامر بْن ضبارة المري عَلَى يُوسُف أمده بِهِ هِشَام، حين بلغه أن زيدًا بويع ومعه ثمانية آلاف، فانتدب رجل من أصحاب ابْن ضبارة من أَهْل الشَّامِ فطلب المبارزة، فبرز لَهُ نصر بْن خزيمة العبسي فَقَالَ الشامي [4] : من أنت؟