وكان أنس بن الحرث الكاهلي سمع مقالة الْحُسَيْن لابن الحر- وَكَانَ قدم من الْكُوفَة بمثل مَا قدم لَهُ ابْن الحر- فلما خرج من عند ابْن الحر سلم على الحسين وقال: والله مَا أخرجني من الْكُوفَة إِلا مَا أخرج هَذَا من كراهة قتالك أَوِ القتال معك، ولكن الله قد قذف فِي قلبي نصرتك وشجعني عَلَى المسير معك!!! فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْن فاخرج معنا راشدًا محفوظًا.

وأقبل الْحُسَيْن حَتَّى دخل رحله فخفق برأسه خفقة فرأي فِي منامه قائلا يقول: القوم يسرون والمنايا تسري إليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015