أمر النَّاس وراءه، فَقَالَ لَهُ الفرزدق: الخبير سألت، إن قلوب النَّاس معك وسيوفهم مَعَ بني أميّة!!! والقضاء من السماء والله يفعل مَا يشاء. فَقَالَ الْحُسَيْن: صدقت.
27- وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ أَبُو مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ لبطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
لَقِيَنِي الْحُسَيْنُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ مَكَّةَ فِي جَمَاعَةٍ عَلَيْهِمْ يَلامِقُ الدِّيبَاجِ، فَقَالَ:
ما وراؤك؟ فقلت: أَنْتَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى النَّاسِ، وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ، وَالْقَضَاءُ مِنَ السَّمَاءِ.
28- حَدَّثَنِي أَبُو مسعود الكوفي عن عوانة بن الحكم، عن لبطة بْن الفرزدق قَالَ: أخبرني أَبِي قَالَ:
لقيت الْحُسَيْن فقلت لَهُ: القلوب معك والسيوف مَعَ بني أمية، وإذا فِي لسانه ثقل من برسام كَانَ عرض لَهُ بالعراق.
29- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بن إبراهيم الدورقي حَدَّثَنَا وهب بْن جَرِير، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ قَالَ:
سَمِعْتُ الْفَرَزْدَقَ قَالَ: لَقِيتُ الْحُسَيْنَ بِذَاتِ عِرْقٍ وهو يريد الكوفة، فقال له: [مَا تَرَى أَهْلُ الْكُوفَةِ صَانِعِينَ؟ فَإِن مَعِي حملا مِنْ كُتُبِهِمْ!!!] قُلْتُ: يَخْذِلُونَكَ فَلا تَذْهَبْ!!! فَإِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا قُلُوبُهُمْ مَعَكَ وَأَيْدِيهِمْ عَلَيْكَ، فَلَمْ يُطِعْنِي.
30- قَالُوا: ولحق الْحُسَيْن عون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جعدة بْن هبيرة بذات