21- وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ رَجُلٍ- قَالَ: أَحْسَبُهُ يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الأَزْدِيَّ- عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
لَمَّا أَرَادَ الْحُسَيْنُ الْخُرُوجَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْكُوفَةِ، قَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ- حِينَ أَرَادَ تَوْدِيعَهُ-: أَطِعْنِي وَأَقِمْ وَلا تَخْرُجْ فو الله مَا زَوَاهَا اللَّهُ عَنْكُمْ إِلا وَهُوَ يُرِيدُ بِكُمْ خَيْرًا. فَلَمَّا وَدَّعَهُ قَالَ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ من مقتول (من قتيل «خ» ) .
22- وحدثني/ 480/ أو 240/ أ/ غير (ظ) أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شَبَابَةَ، عَنْ يَحْيَى بن إسماعيل:
عن الشعبي [1] (قال) إن ابن عمر كان بماء له فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ فَأُخْبِرَ بِخُرُوجِ الْحُسَيْنِ، فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلاثِ لَيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟
قَالَ: الْعِرَاقَ. قَالَ: لا تَأْتِهِمْ لأَنَّكَ بِضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ (اللَّهِ) وَاللَّهِ لا يَلِيهَا مِنْكُمْ أَحَدٌ أَبَدًا، وَمَا صَرَفَهَا اللَّهُ عنكم إلا (لما) هو خير لكم.
فقال (له الحسين) : هَذِهِ بَيْعَتُهُمْ وَكُتُبُهُمْ. فَاعْتَنَقَهُ ابْنُ عُمَرَ وَبَكَى وَقَالَ:
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ مِنْ قَتِيلٍ وَالسَّلامُ.
23- وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ:
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ: كَتَبَ الأحنف (بن قيس) إلى الحسين وبلغه أنه على الخروج: اصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون [2] .
24- قَالُوا: وَعَرَضَ ابْنُ الزُّبَيْر عَلَى الْحُسَيْنِ أَنْ يقيم بمكة فيبايعه