وَكَانَ مَعَ أَبِي السرايا رجل يكنى أبا الشوك فرمي خادما كَانَ بين شرفتين فانقلب عَلَى رأسه ودخلوا القصر، فأخذوا مَا كَانَ فيه وبايعه أهل الكوفة، وذلك في سنة تسع وتسعين ومائة، فوجه إِلَيْهِمُ الحسن بْن سهل- وَهُوَ خليفة المأمون ببغداد-، وَكَانَ ينزل الشماسية- زهير بْن المسيب الضبي فِي أربعة آلاف فهزمه أَبُو السرايا عند قنطرة الْكُوفَة، وأخذ مَا كَانَ مَعَهُ، وصار زهير إِلَى بغداد.
ثُمَّ إن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الطالبي مات بالْكُوفَة بعد قدومه إياها بأقل من شهر، ويقال: بأربعين ليلة [1] .