ومحمد جالس بالمصلى واشتد الأمر بينهم ثُمَّ نهض مُحَمَّد فباشر القتال [1] فكان بازاء حميد بْن قحطبة. وَكَانَ بازاء كثير بْن الحصين العبدي يزيد وصالح ابنا مُعَاوِيَة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جعفر، وَكَانَ مُحَمَّد بْن أمير الْمُؤْمِنِينَ أَبِي العباس وعقبة بْن سلم من ناحية جهينة، فطلب صَالِح ويزيد الأمان من كثير فأمنهما وأعلم عيسى ذَلِكَ فلم ينفذ أمانهما!! فَقَالَ لهما كثير: امضيا إِلَى حيث شئتما فهربا- وكانت أم يزيد وصالح فاطمة بنت الحسن (بن الحسن) بْن علي، فكان عَبْد اللَّهِ بْن حسن خالهما، ومحمد ابْن خالهما- واقتتلوا إِلَى قريب من الظهر، ورماهم/ 463/ أو 231 ب/ أَهْل خراسان بالنشاب فأكثروا فِيهِمُ الجراح فتفرق النَّاس عَن مُحَمَّد!!! ورجع إِلَى دار مروان فصلى فِيهَا الظهر، واغتسل وتحنط، فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّهِ بْن جعفر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن المسور بْن مخرمة الزُّهْرِيّ:

إنه لا طاقة لك بمن ترى فالحق بِمَكَّةَ. فَقَالَ: إن فقدت من الْمَدِينَة قتل أهلها كما قتل أَهْل الحرة!! وأنت مني فِي حل يا (أ) با جعفر فاذهب حيث شئت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015