قناة [1] حَتَّى ظهر عَلَى الجرف فنزل قصر سُلَيْمَان بْنِ عَبْدِ الملك صبيحة اليوم الثاني عشر من شهر رمضان، سنة خمس وأربعين ومائة وَهُوَ يوم السبت، وأراد تأخير القتال حَتَّى يفطر، فبلغه أن محمدًا يقول: أَهْل خراسان عَلَى بيعتي وحميد بْن قحطبة قد بايعني ولو قد تأنى [2] انقلب إلي.

وَكَانَ المنصور أمر القواد أن يكاتبوا محمدًا ويطمعوه فِي أنفسهم لأنه كَانَ على المضي إلى اليمن، فلما فعلوا أقام ولم يبرح الْمَدِينَة.

ويقال: أن حميدا خاصة قد كان بايعه بمصر، أَوْ وعده مبايعته.

111- قَالُوا: وعاجله عيسى فلم يشعر أَهْل الْمَدِينَة يوم الاثنين للنصف من شهر رمضان إِلا بالخيل قد أحاطت بهم حين أسفر الصبح، وَقَالَ عيسى لحميد: أراك مداهنا، وأمره بالتجريد لمحمد فالتقوا فقاتلهم عيسى بن زيد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015