النَّاس درجة فِي الجنة، وَابْن أهونهم عذابا فِي النار [1] .

ولك الأمان إن دخلت فِي طاعتي فأنا أولى بالأمر منك، وأولى بالوفاء بالعهد، فأي الأمانات- ليت شعري- أعطيتني أأمان ابْن هبيرة؟!! أم أمان عمك عَبْد اللَّهِ بْن علي؟! [2] فكتب إِلَيْهِ المنصور:

قد بلغني كتابك فإذا جلّ فخرك بقرابة النساء لتغر [3] (ظ) بِذَلِكَ الجفاة والغوغاء، ولم يجعل اللَّه النساء كالعمومة والعصبة [4] وقد جعل اللَّه العم أبا وبدأ بِهِ قبل الوالد، فَقَالَ: «نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ» (133/ البقرة: 2) فسمى إسماعيل أبا وهم عم يعقوب [5] ولقد بعث اللَّه نبيه محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله عمومة أربعة، فدعاهم وأنذرهم فأجابه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015