ما فعل رسول الله هَذَا بأسارى بدر؟! فلم يكلمه بِشَيْءٍ [1] .
104- وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابُنَا عَن الزُّبَيْر بْن بَكَّارٍ، عَن أحمد بن محمد، عن محمد بن حرب (ظ) قال: قال عبد الله بن الحسن لابنه مُحَمَّد حين أراد الاستخفاء من المنصور: يَا بني إني مؤد إِلَى اللَّه حقه فِي نصيحتك فأد إِلَى اللَّه حقه فِي الاستماع والقبول، يَا بني كف الأذى واستعن عَلَى السلامة بطول الصمت، فِي المواطن الَّتِي تدعوك نفسك إِلَى الكلام فِيهَا، فَإِن الصمت خير (حسن «خ» ) عَلَى كُلّ حال إذا لم يكن للكلام موضع، وللمرء أوقات يضر فيها خطا (ؤ) هـ وَلا ينفع صوابه. واعلم أن من أعظم الخطاء العجلة قبل الإمكان، والإناءة بعد الفرصة، واحذر الجاهل وإن كان (لك) ناصحا!!! كما تحذر العاقل إذا كَانَ لك عدوا [2] .