إذا ذكر الكرام بيوم خير ... فابن فِي حرامك من أمير [1]
وقد قيل أَيْضًا: أن المغيرة استخفى بعد قتل بيان فدل خالد عَلَيْهِ، فأخذه وصلبه فَقَالَ الشاعر:
طار التجاور من بيان واقفا ... ومن المغيرة عند جسر العاشر
92- قَالُوا: ولما قتل الْوَلِيد بْن يَزِيد بْنِ عَبْدِ الْمَلِك وكانت الفتنة، كتب الفضل بن عبد الرحمان بن عياش بن ربيعة بن الحرث بْنِ عَبْدِ المطلب إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الحسن:
دونك أمر قد بدت أشراطه ... وريثت من نبله ضراطه
إن السبيل (ظ) واضحا صراطه ... لم يبق إِلا السيف واختراطه
فدعا عَبْد اللَّهِ بْن الحسن قوما من أَهْل بيته إِلَى بيعة ابنه مُحَمَّد، وأتى جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ فأراده على أن يبايع محمدا فأبى وَقَالَ: [اتق اللَّه يَا أبا مُحَمَّد وأبق عَلَى نفسك وأهلك، فَإِن هَذَا الأمر ليس فينا [2] وإنما هُوَ فِي ولد عمنا العباس، فَإِن أبيت فادع إِلَى نفسك فأنت أفضل من ابنك!!!] فأمسك ولم يجبه.
واستتر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ، وقد بايعه قوم من أهل بيته ومن قريش [3]