88- وحدثت أن حسن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن حسن بْن حسن، كَانَ متغيبا من المهدي أمير المؤمنين، فحجّ المهدي فبينا هُوَ يطوف إذ عرضت لَهُ فاطمة بِنْت مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن حسن فِي ستارة فقالت: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أسألك بقرابتك من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أمنت زوجي. قَالَ:
ومن أنت؟ قَالَت: فاطمة بنت مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ وزوجي الحسن بْن إِبْرَاهِيمَ.
قَالَ: وأين هُوَ؟ قالت: معي. فآمنه فأخذ بيده حين فرغ من طوافه ثُمَّ خلا به.
89- فأما عَبْد اللَّهِ بْن حسن فكان ذا عارضة ونفس أبيّة، وكان يسأل الوالي (ظ) الحاجة، فَإِذَا رده عَنْهَا لم يزل يعمل فِي أمره حَتَّى يعزله، ولم يمت/ 455/ حَتَّى بلغت غلته مائة ألف، وَكَانَ يقال لولد الحسن ابن حسن: طلى البلاد [1] .
90- وَحَدَّثَنِي أَبُو مسعود الْكُوفِيّ قَالَ: كَانَ عبد الله بن الحسن يقول لابنه: إيّاك ومعادات الرجال فإنك لن تعدم فِيهَا مكر حليم أو مبارات (ظ) جاهل.
91- وَكَانَ عَبْد اللَّهِ يرشح ابنيه محمدًا وإبراهيم للخلافة، من قبل أن يستخلف أمير المؤمنين أَبُو العباس، ويسمي محمدًا ابنه المهدي والنفس الزكية [2] .