«499» وولي عَلِيّ بْن أَبِي طالب يزيد بْن حجية بن عامر بن بني تميم الله (كذا) بن ثعلبة، الري ودستبي (وتستر «خ» ) [1] فكسر الخراج فبعث إِلَيْهِ فحبسه ثُمَّ خرج فلحق بمعاوية.
«500» وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ: أن عبيد اللَّه بْن العباس لما صار إِلَى مُعَاوِيَةَ، وفارق الحسن بْن علي، رأى بسرًا، فَقَالَ لَهُ: أنت أمرت هَذَا اللعين بقتل ولدي؟ فَقَالَ: والله مَا فعلت ولقد كرهت ذَلِكَ.
فغضب بسر لقولهما وألقى سيفه إِلَى مُعَاوِيَةَ وَقَالَ لَهُ: خذه عني (ظ) ولكن أمرتني أن أخبط بِهِ النَّاس فانتهيت إِلَى أمرك، ثُمَّ أنت تقول لهذا مَا تقول وَهُوَ بالأمس عدوك، وأنا نصيحك دونه وظهيرك عَلَيْهِ!!! فَقَالَ: خذ سيفك فإنك ضعيف الرأي حين تلقي سيفا بين يدي رجل من بني هاشم وقد قتلت ابنيه!!! فأخذ سيفه وَقَالَ عبيد اللَّه مَا كنت لأقتل بسرا، بأحد ابني هُوَ ألأم وأوضع وأحقر من ذَلِكَ، والله مَا أرى أني أدرك ثارهما إلا بيزيد وعبد الله بني مُعَاوِيَة [2] . فضحك مُعَاوِيَة وَقَالَ: مَا ذنب يزيد وعبد الله