«494» قَالُوا: ودعا مُعَاوِيَة عَبْد اللَّهِ بْن مسعدة بْن حكمة بْن مالك بْن حُذَيْفَة الفزاري فبعثه إِلَى تيماء، وضم إِلَيْهِ ألفا (الفين «خ» ) وسبع مائة (و) أمره أن يصدق من مر بِهِ من العرب، ويأخذ، البيعة لَهُ عَلَى من أطاعه، ويضع السيف عَلَى من عصاه، ثُمَّ يصير إِلَى الْمَدِينَة ومكة وأرض الحجاز، وأن يكتب إِلَيْهِ فِي كُلّ يوم بما يعمل بِهِ ويكون منه، فانتهى ابْن مسعدة إِلَى أمره وبلغ خبره عليا فندب المسيّب بن نجبة الفزاري في كنف من الناس في طلبه [1] فقال لَهُ: إنك يَا مسيب من أثق بصلاحه وبأسه فسار (المسيّب) حَتَّى أتى الجناب، ثُمَّ أتى تيماء وانضم إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن مسعدة قوم من رهطه من بني فزارة، وانضم إِلَى ابْن نجبة قوم من رهطه أيضًا، فالتقى هُوَ وَابْن مسعدة فاقتتلوا قتالا شديدًا، وأصابت ابْن مسعدة جراحات