أقول: يا ربّ، سل مصعبا فيم قتلني؟ فقال مصعب: قد عفوت عنك.
فقال: أيّها الأمير، اجعل ما وهبت لي من حياتي في خفض، فإنّه لا عيش للفقير. فقال: ردّوا عليه عطاءه، وأعطوه مئة ألف درهم. فقال: أشهد الله أنّي قد جعلت نصفها لابن قيس الرّقيات (?). قال: ولم ذلك؟ قال: لقوله فيك (?):
إنّما مصعب شهاب من اللّ … ـه تجلّت عن وجهه الظّلماء
ملكه ملك رحمة ليس فيه … جبروت ولا به كبرياء (?)
يتّقي الله في الأمور وقد أف … لح من كان همّه الاتّقاء (?)
فضحك مصعب وقال: إنّي أرى فيك موضعا للصنيعة. وجعله في جملة ندمائه، وأحسن صلته.
599 - وقيل: كان داود كاتب أمّ جعفر (?) قد حبس وكيلا لها وجب لها عليه مئتا ألف درهم، فكتب الوكيل إلى عيسى بن هلال (?)، وسهل بن