الحبس إليه (?):
أبا الفرج (?) اسلم وابق وانعم ولا تزل … يزيدك صرف الدّهر حظّا إذا نقص
مضت مدّة تستام ودّي غاليا (?) … فأرخصته والبيع غال ومرتخص
وآنستني في محبسي بزيارة … شفت قرما من صاحب لك قد خلص (?)
ولكنها كانت كحسوة طائر … فواقا كما يستفرص السّارق الفرص
وأحسبك استوحشت من ضيق محبسي … وعادك عيد من تذكّرك القفص (?)
كذا الكرّز اللمّاح ينجو بنفسه (?) … إذا عاين الأشراك تنصب للقنص
فحوشيت يا قسّ الطّيور بلاغة … إذا ذكر المنظوم أو درس القصص
من المنسر الأشغى ومن حزّة المدى … ومن بندق الرّامي ومن قصّة المقص (?)
ومن صعدة فيها من الدّبق لهذم … لفرسانكم يوم الطّعان بها قعص
فهذي دواهي الطّير وقّيت شرّها … إذا الدّهر من أحداثه جرّع الغصص
فأجابه أبو الفرج الببغاء جواب رسالته (?):
أيا ماجدا مذ يمّم الجود ما نكص (?) … وبدر تمام مذ تكمّل ما نقص
ستخلص من هذا السّرار وأيّما … هلال توارى في السّرار وما خلص