الحبس إليه (?):

أبا الفرج (?) اسلم وابق وانعم ولا تزل … يزيدك صرف الدّهر حظّا إذا نقص

مضت مدّة تستام ودّي غاليا (?) … فأرخصته والبيع غال ومرتخص

وآنستني في محبسي بزيارة … شفت قرما من صاحب لك قد خلص (?)

ولكنها كانت كحسوة طائر … فواقا كما يستفرص السّارق الفرص

وأحسبك استوحشت من ضيق محبسي … وعادك عيد من تذكّرك القفص (?)

كذا الكرّز اللمّاح ينجو بنفسه (?) … إذا عاين الأشراك تنصب للقنص

فحوشيت يا قسّ الطّيور بلاغة … إذا ذكر المنظوم أو درس القصص

من المنسر الأشغى ومن حزّة المدى … ومن بندق الرّامي ومن قصّة المقص (?)

ومن صعدة فيها من الدّبق لهذم … لفرسانكم يوم الطّعان بها قعص

فهذي دواهي الطّير وقّيت شرّها … إذا الدّهر من أحداثه جرّع الغصص

فأجابه أبو الفرج الببغاء جواب رسالته (?):

أيا ماجدا مذ يمّم الجود ما نكص (?) … وبدر تمام مذ تكمّل ما نقص

ستخلص من هذا السّرار وأيّما … هلال توارى في السّرار وما خلص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015