أرى الموت بين السّيف والنّطع كامنا … يلاحظني من حيث ما أتلفّت
وأكبر ظنّي أنّك اليوم قاتلي … وأيّ امرىء ممّا قضى الله يفلت
وأيّ امرىء يدلي بعذر وحجّة … وسيف المنايا بين عينيه مصلت
وما جزعي أنّي أموت وإنّني … لأعلم أنّ الموت حقّ موقّت (?)
ولكنّ خلفي صبية قد تركتهم … وأكبادهم من حسرة تتفتّت
كأنّي أراهم حين أنعى إليهم … وقد خدشوا تلك الخدود وصوّتوا (?)
فإن عشت عاشوا خافضين (?) بغبطة … أذود الرّدى عنهم وإن متّ موّتوا
فاستعبر المعتصم، وقال: قد عفوت عن الهفوة، ووهبتك للصّبية، ثم أمر به ففكّ قيده، وخلع عليه، وعقد له على سقي الفرات (?)
360 - أبو العتاهية:
هي الأيام والغير (?) … وأمر الله ينتظر
أتيأس أن ترى فرجا … فأين الله والقدر
361 - وقيل: كان أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصّابئ (?) محبوسا فزاره أبو الفرج الببّغاء (?) في محبسه، وخفّف الزّورة عنده، فكتب أبو إسحاق من