أأحبابنا ذاك المتيّم مالكم … على البعد والتّفريق لا تذكرونه

تناسيتم مذ طال في السّجن عهده … كأنّكم ما كنتم تعرفونه

لئن خنتم منه الوداد فإنّه … مقيم على العهد الذي تعرفونه

351 - ولمؤلفه:

قالت حبيبة قلبي حين أحزنها … وقد رأت سجنا في السّجن مأسور

في محبس لا يرى حيّا يلمّ به … من لم يعش فيه يوما فهو معذور

في السّجن أوطنت أو في القبر؟ قلت لها ... سيّان عندي مسجون ومقبور

إذ ساكن القبر قد حلّت سكينته … وساكن السّجن مرعوب ومذعور

والنّاس في ترك من بالسّجن مسكنه … كترك من هو وسط القبر محصور

وجاهل ظنّ سكنى السّجن عن زلل … قبحا له ذاك في المقدور مقدور

غاض الوقار ومات الجود قاطبة … فالغدر متّبع والجود مهجور

والخلّ في اليسر معك الدّهر منتظم … وفي الشّقاوة سلك الودّ منثور

جرّب جميع الورى تحظى (?) بتجربة … فكلّ خلّ إذا جرّبته زور

ولا تعرّج عن العلياء خوف ردى … فليس في الموت تقديم وتأخير

والله في كلّ ما يجري القضاء به … إن ساء أو سرّ محمود ومشكور

352 - ولأبي فراس بن حمدان وهو مأسور:

مصابي جليل والعزاء جزيل … وظنّي بأنّ الله سوف يديل (?)

جراح تحاماها الأساة مخوفة … وسقمان باد منهما ودخيل (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015