وربّ يوم يكون الغمّ أوّله … وعند آخره روحا وريحانا
ما ضقت ذرعا بغمّ عند حادثة … إلاّ ولي فرج قد حلّ أو حانا
337 - وقال الحسن بن يحيى الكاتب: لقيت محمّد بن العلوي الحمّاني بعد خلاصه من حبس الموفّق (?) فهنّأته بالسّلامة، وقلت: قد عدت إلى وطنك الذي تألفه، وإخوانك الذين تحبّهم. فقال: يا أبا علي، وكيف!؟ وقد ذهب الأتراب والأصحاب والشّباب، ثمّ أنشد:
هبني بقيت على الأيّام والأبد … ونلت ما شئت من مال ومن ولد
من لي برؤية من قد كنت آلفه … وبالشّباب الذي ولّى ولم يعد
338 - وقال الشّيخ عمر ابن الشّحنة: كنت آوي إلى كوخ أيّام محبسي بقلعة الموصل، فسمعت حمامة تهتف في أعلى ذلك الموضع، وعارضني عارض وجدت معه راحة بالبكاء، فقلت لله درّ غيلان (?) كأنّما أوحي إليه حيث يقول (?):
لعلّ انحدار الدّمع يعقب راحة … من الوجد، أو يشفي نجيّ البلابل (?)