قلت: هذا رجل يحمله فرط التحامل على كثرة المجازفة، وهب أن هذا غلط، فما السبب في رد النقل عن عياض؟ وكتاب عياض موجود والنقل فيه مسطور وتوجيهه أوضح من الشّمس إذا اعترض بغير دليل بعد الديجور، فأسألك اللَّهُمَّ أن تعامله بالعدل يا مَنْ ترجع إليه الأمور.

ومن عجب أمره أن (ح) قال متصلًا بكلامه بعد قوله، واستحسنه، وحكى ابن الجوزي، فذكر شيئًا فنقله (ع) بعينه غير ناسب له على العادة، وكان الضابط عنه في صحة النقل وفساده أن يعرضه على عقله، فإن قبله رضيه، وإن أباه طعن فيه، ولا يراجع المنقول عنه أصلًا، جمعًا بين العائب الحسد والسّرقة والعجز والكسل، والحكم لله العلّي الكبير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015