سلمة: فما لبثنا، وعلى هذه الزيادة اعتمد البخاريّ.

قال (ع): هذا لا يصلح أن يكون مستندًا، لأنّ القرطبي قال: لا يختلف أهل السير أن غزوة ذي قرد كانت قبل الحديبية فيكون ما وقع في حديث سلمة من وهم بعض الرواة (?).

قلت: اتصاف الوهم بأهل السير أولى من اتصافه بما وقع في صحيح مسلم واعتمد عليه البخاريّ.

غزوة خيبر

قوله في حديث سهل بن سعد: فجرح الرَّجل جرحًا شديدًا ... الحديث بطوله.

قال (ح): استشكل إيراد هذه القصة في غزوة خيبر، وأجيب بأن القصة قريبة من القصة الّتي في حديث أبي هريرة المذكور بعد، وقد صرح فيها بأنّها كانت في خيبر فتكون الأخرى فيها، ويجاب عما وقع بينهما من المخالفة بضروب من التّأويل (?).

قال (ع): لا وجه لذكر حديث سهل بن سعد هنا، وقد تعسف من قال باتحاد هذه القصة مع القصة الّتي في حديث أبي هريرة لما بينهما من البون في ألفاظ المتن يعرف ذلك من يقف عليها (?).

قلت: وقد أوضح (ح) جميع ذلك إثباتًا ونفيًا بحمد الله تعالى.

قوله في آخر حديث أبي هريرة: تابعه معمر عن الزهري وقال شيبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015