579 - باب {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ}
فيه حديث ابن عبّاس قيل للنبي - صلّى الله عليه وسلم -: ألا تزوج ابنة حمزة.
قال (ح): القائل هو علي بن أبي طالب كما أخرجه مسلم (?).
قال (ع): قد أخرج مسلم أيضًا من حديث أم سلمة قالت: قيل: أين أنت يا رسول الله عن ابنة حمزة ... ؟! الحديث، فمن أين تعين أن القائل علي، فلم لا يجوز أن تكون أم سلمة؟ (?).
قلت: أم سلمة عبرت نحو ما عبر به ابن عبّاس من إيهام القائل، وحديث علي صريح بأنّه السائل فحمل عليه، لأنّه الظّاهر وقد فسره به جماعة من الأئمة ممّن صنف في المبهمات.
وفيه حديث عروة المرسل في رؤيا أبي لهب في قوله: سيقت في هذه بَعَتاقتي، بفتح أوله (?).
وفي رواية عبد الرزّاق: بعتقي.
قال (ح): وهو أولى الوجه أن يقول: بإعتاقي (?).
قال (ع): أحدهما الكلام من الكرماني، وقوله: أوجه غير موجه، لأنّ العتق والعتاقة، والإعتاق واحد لأنّها مصادر (?).
قلت: المراد بالأولوية كثرة الاستعمال لها.