الرجل ضيفه رغم اكتشافه أنه قاتل ابنه. ويوجد بالبيرو اليوم عطف على الإسلام، وكذلك الحال في بوليفيا.
وأثرت الحضارة الأندلسية الإسلامية في أدب الشيلي، كما يظهر، مثلاً، في تراث الكاتب الشيلاني دون بدرو برادو الذي طبق القافية العربية على الشعر الإسباني، ونشر سنة 1921 م ديوانًا باسم أفغاني مستعار هو "رضائي روشان"، كما أصبحت عدة قصص عربية جزءًا من التراث الشعبي الشيلاني.
ومنع البرتغاليون هجرة الأندلسيين المسلمين إلى البرازيل عندما احتلوها في القرن السادس عشر. ورغم المنع، وصل كثير من البحارة الأندلسيين إلى البرازيل لمعرفتهم بالبحار والملاحة فيها، كما هاجر إليها سرًّا أندلسيون من منطقة الغرب (جنوب البرتغال)، فأقامت الحكومة محاكمًا للتفتيش ضدهم. وفي سنة 1594 م، أخرجت محكمة بهية للتفتيش منشورًا توضح فيه علامات المُخفي للإسلام، منها: الغسل والنظافة خاصة أيام الجمعة، والقيام الباكر، والصيام، ونظافة الملابس. وحرقت تلك المحاكم كثير من الضحايا بتهمة الإسلام. وتوجد اليوم في البرازيل عائلات يعتز أفرادها بأصولهم الأندلسية، ويحتفظون في بيوتهم بمصاحف توارثوها عن أجدادهم جيلاً بعد جيل. ومنهم من اعتنق الإسلام، وقد كوّن هؤلاء جماعات إسلامية، خاصة في سان باولو.
وهاجر الأندلسيون إلى مناطق أرجنتين اليوم، وبسبب اضطهاد الكنيسة والدولة، لم يبق من إسلامهم إلا ذكرى يفتخرون بها. كما فعل كاتب أواخر القرن التاسع عشر دومنغو سارميانتو الذي كان يفتخر بأصله الإسلامي كسليل بني الرزين في شرق الأندلس. ويعتقد الكثيرون أن رعاة القاوشو في بوادي الأرجنتين هم من السلالات الأندلسية، وحافظوا على الكثير من القيم الإسلامية العريقة. وأثرت الحضارة الأندلسية على كثير من الأدباء الأرجنتينيين كأنريكي لاريتا الذي كتب عن حياة الأندلسيين أيام الملك فليبي الثاني في كتابه "انتصار الدون روميرو"، والكاتب قونسالس بالنسية في قصته "علامة الأسد"، وغيرهما.
وحصلت اليوم صحوة إسلامية أندلسية في الأرجنتين حيث أسس الأندلسيون الأرجنتينيون جماعة إسلامية، يتكون مكتبها الأول من: يوسف محمد علي قرطيش (الرئيس) ومحمد بارسيا (الأمين العام)، ومن أهم أعضائها أحد أعضاء عائلة "مولاي