( Quiles) التي تعادلها اسكيرج في تطوان، وغيرها من الأسماء. ولا شك أن هذا الموضوع يستحق الدراسة.
ونتج التأثير الأندلسي في سويسرا عن دولة فرانكسنتوم التي ضمت منطقة الفالي ووصلت إلى شمال سويسرا بسان غال. كما استقر بعض المورسكيين في سويسرا بعد سنة 1609 م، منهم الدكتور أبو زيد صديق فولتير. ولحد الساعة يفتخر أهل الفالي بأصولهم "العربية".
واستقر بإيطاليا عدد من الأندلسيين، طوعًا أو كرهًا، كالكاتب المؤرخ محمد بن الحسن الوزان الغرناطي، الذي أسره النصارى وباعوه للبابا، وظل مدة في روما تحت اسم "ليون الإفريقي"، وكتب كتبًا أهمها "وصف إفريقيا". وقد هاجر عدد من الإيطاليين إلى بلاد الاسلام وأعلنوا إسلامهم، ولا شك أن منهم ذوو الأصول المورسكية، كالرئيس علي فراري الذي استقر بتونس، وقبض عليه النصارى وسلموه إلى محاكم التفتيش في صقلية التي حاولت إجباره على التنصير. فرفض رغم السجن والتعذيب الذين داما من سنة 1624 م إلى ما بعد سنة 1642 م. كما يتأصل من إيطاليا عدة من حكام الجزائر كالرئيس علج علي والرئيس باربا روسا. وقد بقيت بعض الأسماء الإيطالية تدل على أصول أندلسية منها، مورو (كرئيس الوزراء السابق المقتول، آلدو مورو) وسرزان ( Sarrazin) ، وغيرهما. ويستحق بقايا الوجود الأندلسي في إيطاليا الدراسة.
ومكث عدد من المورسكيين في ألمانيا حيث بقيت عدة أسماء عائلات أندلسية إلى اليوم، منها اسم موهر ( Mohr) . ووصل الوجود الأندلسي إلى بريطانيا ومناطق أوروبا الشمالية. ورغم انعدام البراهين حول أصل شكسبير "العربي" الأندلسي، فليس من المستبعد حسب الأوضاع المعروفة آنذاك أن يكون أندلسيًّا، ويستحق الموضوع الدراسة.
وأوردت الوثائق العربية هجرة غرناطية إلى أوروبا الشرقية، كهجرة أبي حامد الغرناطي وابنه حامد إلى المجر حيث تزعما الجماعة الإسلامية بها في القرن الثاني عشر الميلادي. وقد ذكر أبو حامد الكثير عن حياة المسلمين في المجر في كتابه "تحفة الألباب ونخبة الآداب".
وبعد ثورة ربض قرطبة سنة 202 هـ (818 م)، توجه عدد من الربضيين بعد طردهم إلى الإسكندرية واحتلوها. واضطروا إلى الخروج عنها سنة 212 هـ (827 م)