ومن أندلسيي القرن السابع المهاجرين إلى العراق الأديب الشاعر الكاتب أبو عبد الله محمد بن أحمد الزهري (من إشبيلية)، صاحب كتاب "البيان والتبيين في أنساب المحدثين"، في ستة أجزاء، ولد بمالقة، ودخل مصر والشام والجزيرة وأصبهان، واستقر ببغداد، قتله التتار في 17 رجب سنة 617 هـ، وعمره 57 سنة.
ومنهم الصوفي الدين أبو محمد عبد العزيز ابن الأمير القائد أبي علي الحسن بن عبد العزيز اللخمي، رحل إلى مكة وبغداد وواسط وأصبهان وخراسان، واستقر بالبصرة إلى أن توفي بها في 10 رمضان سنة 617 هـ عن 40 سنة. ومنهم النحوي أبو عبد الله محمد بن ظاهر الخزرجي (من دانية)، صاحب كتاب "تحصيل عين المذهب من معدن جوهر الأدب في علم مجازات العرب"، خرج حاجًّا وزار دمشق ومصر، ثم أقام ببغداد إلى أن توفي بها سنة 619 هـ عن 107 سنة.
ولا يعرف الوجود الأندلسي المعاصر في العراق. وهو يستحق الدراسة باستعمال الوثائق العثمانية في أسطنبول كذلك.
ومن مشاهير الأندلسيين الذين هاجروا إلى اليمن الحسين بن أحمد التجيبي (من قرطبة)، أخذ علم العدد والهندسة من ابن برغوث، وكان كلفًا بصناعة التعديل وله زيج مختصر، خرج سنة 442 هـ إلى مصر ثم إلى اليمن حيث استقر إلى أن توفي سنة 456 هـ. ولا يعرف الكثير عن هجرة الأندلسيين إلى اليمن بعد سقوط غرناطة.
ومن مشاهير الأندلسيين الذين هاجروا إلى الأراضي التي تكوّن اليوم تركيا قبل سقوط غرناطة الأديب الشاعر أبو الروح عيسى بن عبد الله النقري (من تاكرنا، منطقة مالقة)، انتقل إلى آمد حيث استقر، وتوفي سنة 629 هـ في أرزن من ديار بكر.
ومنهم الفقيه النحوي الأصولي محمد بن يحيى اللبسي، كان قاضيًا للقضاة، انتقل إلى الشام وعينه الملك الأشرف على قضاء المالكية بحماة، ثم رحل إلى حلب ومنها إلى بلاد الروم، واستقر ببروسة حيث توفي في أواخر شعبان سنة 884 هـ عن 78 سنة.
وبعد سقوط غرناطة وطرد سنة 1609 م، هاجرت أعداد كبيرة من الأندلسيين إلى الدولة العثمانية، بما فيها الأراضي التي تكوّن تركيا اليوم، خاصة أسطنبول. ويستحق الوجود الأندلسي المعاصر في تركيا أن يدرس باستعمال الوثائق العثمانية.
ومن مشاهير الأندلسيين الذين هاجروا إلى إيران قبل سقوط غرناطة الشاعر الأديب أبو بكر محمد بن يحيى بن مالك (من طرطوشة)، كان حافظًا للنحو واللغة