وفي الحقبة 3 - 5/ 5 / 1990 م، أقامت "الجماعة" بمركزها بقرطبة مؤتمراً للحوار الديني بين عدة ديانات إسبانية، حضره عدد كبير من أهل البلد، كان مناسبة هامة لتقديم الإسلام للحاضرين.
وفي يوليوز سنة 1990 م، فتحت "الجماعة" مركزها الثامن في مدينة قبرة، جنوب مقاطعة قرطبة. كما تابعت "الجماعة" الحوار مع الجماعات الإسلامية الأخرى في إسبانيا لتأسيس اتحاد شامل لمسلمي إسبانيا يكون فيه الدور الفعال لأهل البلد من الأندلسيين. كما استطاعت الجماعة الحصول على بيت "جماعة قرطبة الإسلامية" وضم أعضائها إليها، وبهذا لم يضع المجهود الأول الذي بسببه ابتدأ النشاط الإسلامي في قرطبة.
هذا هو المجهود الضخم الذي قامت به "الجماعة الإسلامية في الأندلس" في ظرف عشر سنوات من العمل الشاق، حتى أصبحت أهم جماعة إسلامية منظمة في إسبانيا. وذلك بدون عون يذكر من العالم الإسلامي، بل رغم كثير من المثبطات والعراقيل التي جعلتها بعض الجمعيات الإسلامية الوافدة في طريقها. وللجماعة أمل كبير في أن تتابع مسيرتها حتى يصبح الإسلام حي ورائد من جديد في أرض الأندلس المجاهدة، بإذن الله.