جميع المجالات بين الشعوب الإسلامية والشعب الإسباني؛ وإعانة جميع المسلمين الإسبان على بناء شخصية إسلامية حقيقية باتباع أركان الإسلام وقراءة القرآن وفهمه والاقتناع بتعاليمه، الخ ... ".
وفي 26 - 28/ 12 / 1979 م، أقامت الجمعية أول مؤتمر للمسلمين الإسبان بفندق براغا بمجريط. ويحتوي مركز الجمعية بمجريط على مسجد ومكاتب، ولها به نشاط محدود.
وفي سنة 1980 م، توصلت الجمعية إلى اتفاق مع بلدية قرطبة حول مسجد "المرابطو" الذي بناه فرانكو في ساحة حديقة "المرسد" بقرطبة للجنود المغاربة. وقد سلمت البلدية المسجد لهذه الجمعية تحت الشروط التالية: 1 - يستعمل البناء للعبادات الإسلامية فقط؛ 2 - تكون كل أعمال الترميم أو التغيير على حساب الجمعية بموافقة البلدية المسبقة؛ 3 - يدوم استعمال المركز لخمس سنوات؛ 4 - على الجمعية الحفاظ على المسجد بحالة جيدة؛ 5 - يرجع البناء وكل الإصلاحات التي أجريت عليه للبلدية بعد فترة الخمس سنوات دون تعويض للجمعية. وبعد انتهاء المدة، استرجعت البلدية البناء وسلمته في شهر مارس سنة 1986 م إلى سفير المملكة العربية السعودية بمجريط الذي سلمه بدوره إلى جمعية "المركز الإسلامي في إسبانيا"، وبهذا أصبح المسجد الصغير فرعًا لتلك الجمعية في قرطبة.
لـ "الجماعة الإسلامية في إسبانيا" حوالي مائة عضو في إسبانيا كلها، ويقول مسؤولوها إن لهم أتباع في المرية وبلنسية وبرشلونة. وللجمعية فرع في مدينة سبتة يرأسه أحمد الزبير، رئيس الجماعة الحالي. وبصفة عامة، فتأثير هذه الجماعة محدود اليوم على مركزها في مجريط وبنشاط رئيسها بسبتة وأمينها العام بمجريط بالكتابة والنشر والدفاع عن الإسلام في الصحافة. وليس لهذه الجماعة تأثير في منطقة الأندلس، خاصة بعد إعادتها لـ "المرابطو" إلى بلدية قرطبة.
وفي 23/ 7 / 1983 م، تأسست "جماعة بلنسية الإسلامية" من طرف عبد الرحمن عباد أبالوس (رئيس) وفرنسسكو مرين رودريكز (أمين عام) ويوسف عباد أبالوس (أمين الصندوق). وحدد نظام الجمعية أهدافها بالدعوة إلى الإسلام حسب القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وفي شهر فبراير سنة 1984 م فتحت الجمعية مركزًا لها في شقة كبيرة، بشارع سان مارتين ببلنسية.